الأحد، 13 فبراير 2011

( حُلمٌ عَلى عَتبَاتْ الوَرقْ )


مرّتْ الأيام مرَّ السحابْ .. وخلال تلكَ الأيَّامْ كنتُ كثيراً مَا أجمعُ أوراقي لِأكتبَ على رأسِ الصفحة حُلمي الذي طالما حَلمتُ بِهْ ,
وفي ذيلِ الصفحة أنحتُ حروفَ اسمي ..
كنتُ أُدرِكُ حيْنَها ذلكَ البُعْد بَينيْ وبينَ حُلمي ,مِنْ خلالِ المسافةِ التيْ كانتْ على ورقتي تلكْ مابينَ اسمي وحُلميْ ..
رَفَعتُ رأسيْ .. التَفتُّ يَمنةً ويَسرة لأتأملَ الأرضْ فرأيتُ عِمارةً في كُلِّ مكان .. عِلمٌ وتطوّر ..اقتصادٌ ينمو .. وتجارةٌ تزدهرْ ..
أرضٌ خضراءْ ,فيها نَزْرعْ وعليها نَصْنَعْ .. أحببتُ تِلكَ العقُولْ .. تُفكّرْ وتُحلّلْ ..
فَشهِدتُ بِذلكَ أرواح تسْمو لِتُعانقَ بَريقَ النجاحِ والتميّز ..فأدركتُ حينها
بأنّ أيدينا هيَ وحدها مَنْ تغرس الأملْ لغدٍ مُشرقْ يَحيى بِالتعاونِ والعَملِ الجماعيّ , وأدرَكتُ أنَّ حُلميْ بِلا حدودْ ..
وأهدافيْ كثيْرة .. لكنيْ مُقيّدةً في مكانيْ ..
لمْ أفعلْ شيئاً لِوطنيْ ولكنيْ منذُ هذهِ اللحظة لَنْ أقبلَ بلقيودْ
سأمضيْ واثقةُ الخُطى صانعةً بِالعزم .. واضعةً قدميْ عَلى أوّلِ الطريقْ بالإيمانْ .. بالإصرار .. بِالطموح ..بالأهدافِ الواضحة ..
وسلاحيْ أعظمُ قوةٍ في العالَمْ .. قوةُ الفكرْ ,وعمقُ النَظرَة ,فلقدْ آنَ الأوان لِأفكرْ ولأرسمَ طريْقي لأحققَ الرؤية ..
فّزمنُ الإبداعِ أعْلنَ الحُلولْ ,

وحان أنْ أرفعَ اسمي بِحُلمي لأجعلَ لِحياتيْ مَعنى .. أفْخَرُ بهِ ما حِييتْ ..





وكانَتْ هذهِ مشاعِريْ حِينَ تَخرّجيْ مِنَ الثانويةِ العامّة ..

هناك تعليق واحد: