الثلاثاء، 8 فبراير 2011

أبوَاب..



لوهلَة ظننتُ بأن الأبوابَ المؤصدة تعني " نهاية " / لا طُرقَ خلفها ولا طيفُ حضور ..
لوهلَة أخذني شوقٌ بعيد نحوَ أمورٍ لم تُبارحني إلا قليلا أثناء اختلاس الضوء من
عيني نوماً , أو بُكاء!
لوهلَة اجتاحني فضول الأطفالِ نحو صناديق ألعابهم الصغيرة ليبعثروا ما بها باحثين
عن لاشيء بعينه , لكنه القدر الذي يجمعنا مع ما نهربُ منه / ونأوي إليه دون
رغبة ولا شعور ..
تعتيق الأبوابِ القديمة هشم بداخلي معنى الصبر والسير قدماً دونما رجوعٍ أو تخاذل,
لم أعلمَ أن الحكايا وقصاصاتِ الأزمان وخيباتها تنتظرني على متكئ ِ الوجد ..
لم أُبصر إلا وجوههم , رائحتهم الزكيّة تلك , سُرة الشمسِ في أعينهم كما كانوا , تذكرتُ
كل التفاصيل التي لا تُذكر !
أيقنت بأن القدرَ قطع علينا الوصول إليهم وتلكَ الأبواب التي فُتّحت لنا لم تَكن إلا معبراً
للحنين وتفاصيلِ السنين وعبقِ احتضانِ الأنين حين ودعناهم آخر مرّة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق