الثلاثاء، 8 فبراير 2011

لم أطمئن قط إلا وأنا في حجر أمي !

حينَما تَكونُ الأبجديّةُ وَبالاً على أقْلامِنا وَحناجِرنَا وَحدودَ أوطانِنَا الرّماديّة , تُغلَقُ شُرفاتُ الأَملْ إلى حينِ عَودةِ
النوْر منْ كوخِ العَدمْ موؤودٌ بمشنقةِ الخوْف وَقد تجرّعَ كؤوسَ العَلقمِ حدَّ ثمالةِ الأطراف وتَثاقُلِ الخُطى العاثِرة فِيْ
طريقٍ مؤدي إلى المَوتِ فَقطْ ..


هكذا ظلَامٌ وَبؤسْ لا تَشهدُهُ إلا ساحاتُ الإعدامِ أو غرفُ العنايةِ المُركزة أو أروقةِ المصحّة النفسيّة
أو كوابيسِ الأطفَالْ التِيْ قلّما تَكذِبْ ,أو في مُذكّراتِ المُراهقينْ ذَويْ الأحَاسِيسِ المُفرطة ..


قليلاً ما يَحضرُ الأَمَانْ فِيْ دَيَاجِير حَكايَا الوِحدة وَغربةُ الوَطنْ وَضياعُ الحقائِق وتَكدّس الخَيْباتِ فيْ أَوْرِدَتنَا
واخْتِنَاقُ المُوسيْقى بينَ أُذنيْنَا بشَكلٍ صاخِبْ يُفقِدنا لذّةَ الإستِمَاعِ إليهَا ..


هذهِ حَياتُنا .. سلّةُ مُهْمَلاتٍ تَناوَلتْها سوَاعدُ القَدرْ لتقْذِفنا بِداخِلِها دوْنَما بِطاقاتِ دعوٍةٍ تُمكننا مِنْ رفضِهَا إنْ أَبيْنا
أو للإتْيَانِ بِفرصٍ أُخرى لِلبحثِ عَنْ سلالٍ مِنْ طِرازٍ ليْسَ بِالفَاخِرِ وَإنّمَا أقلَّ خيْبَةٍ مِنْ تِلكْ ,فَمُعطَيَاتُ الحيَاةِ قَابلَتْ
مُجمَل تَعاسَاتِنا بِمساحةِ احتِضَانٍ أشبهَ ما تَكونُ بِالسحِرْ ..


وحدَهَا مَنْ تَكفلُ لنا العَيشَ بإطمِئنانٍ وَحُب ,هيَ هُناك حيثُ نُقطةِ البدء التِيْ تَوجَهْنَا مِنْها نَحوَ خَيْباتِنا العَظيمَة
لنَعودَ إليهَا نَتشافى من جراحِ سِنيْن خلالَ وقتٍ محسوبٌ لا يَتجاوَز السويْعاتَ لنشفىَ مِن جراحِنا تَماماً ..



اممممم ثمّةَ سِرٌّ يَا أُمي فِيْ الأَمر ,فَكيفَ لِضمةِ صدرٍ حانيَةً أنْ تَحتَوي مَالَمْ تَحتَويهِ الأَوطانُ الكَبيرة العَقيْمه ..؟
- بِغفوةِ اطمئنانٍ مَسحتْ عَنِيْ الحَسرةَ والتساؤُل [ كانَتْ مَكمنَ الإجابة ] ..!


لعمري يا أميْ أنكِ نبضي الوَحيدْ الذي أعيشُ عليهِ ولِأجلِه..

هناك تعليقان (2):

  1. وأي حنان ووطن بعد الأم ..!

    لا فض فوك
    كلمات أستوقفتني عزيزتٍي

    كنت هنآ منذ صبآإح .
    أنثى الإستحوآذ

    ردحذف