الاثنين، 16 مايو 2011

وحده الوقت!

- وحده الوقت يرسم ظلمة الليل
على ملامحنا ويتوه !
وحده الليل يخبي غمرة الشمس
بأحزان المدينه.

أنا يا عين لو تدمع للفراق وجوه
أغني في شقى ليلي وأرحب به
وأهلي به!

ماكنت أدري ان في هالزمن
خوة خسارة وشح وخوف
كنت أعشم حيل واردد
الخيرة الخيرة!

أنا يا عمر لو أحكي عن مشاعر غربتي
في يوم
تكدر خاطر الغربة وقدم لي وطن
من حينه!

أنا ياهالزمن راضي بهالآلام والقسوة!
سكني شعور هالحزن حيره
سكني هالألم أحزان.

تعبت أغني الفرحه .. ولكن لحنها كذبة
وارسم في عيوني النور
أدور في ثرى حلمي بقايا طفلةٍ تلعب
على شط البحر تكتب أماني كل ابوها
شعور!

تلاقى حلمها الوردي في مبسمها
مع الضيقه!
تخلت عن أمانيها في لحظة
من الأسى في يوم.
خذتها يد ابوها وفارقت ذيك الأماني
وشط البحر / بتنهيده!

الجمعة، 6 مايو 2011

قُلوبنا فِيْ رَحمةِ الله ( حديثُ نفسْ )

حديثي هُنا من القَلبِ إلى القَلبْ أتمنى أن تتسعَ لهُ قلوبكم النيّرة ..

نحنُ البشر تلفنا الحياة بأزاهيرَ وأشواك وعلى حدودها يابسَ وماء نعيشُ بها وعليها ,زُرع الإسلام في قلوبنا ونحنُ في السماء قبل َأن نصبح أجنّة في أرحامِ الطُهر حيثُ أمهاتنا ,ولدنا بصرخةٍ تضمنُ خفق قلوبنا ومعها ابتسامةَ أُمٍ تنسى كل ما بها في لحظةِ الموتِ تلك ,حينَ يتلاشى الألم حيثُ نبدأ ,نكبُر يوماً عن يوم وثمةَ بذرة بداخلنا تنمو نحوَ الرّب ورسولهِ وجنتهِ وأشياءَ أُخرى جميلة تتعلقُ بغيبيّات سلّمنا الأيمان بها
بفطرتنا السليمة ,نترقبها ونحنُ في محطة العبور ,نسير على آمالٍ نُعلقها وخطواتٍ ننظمها لتصبح كما نُريد ..
رسائلنا البيضاء نكتبها لمنْ نُحب لنحضى على جمالِ الرضا والإهتمامِ والإشتياق, نسامرُ القمر بضوء وجههِ الساحر نُذيع ما بنا لسموّه,نحتسي قهوةٌ
صباحية مرّه على أنغامٍ فيروزية أدمناها لنبدأ يوماً جديد نرفُل بهِ خلف حُلمنا المعطوب , ندرس, نعمل, نشقى بأنفسنا وأهلينا ,نهذي بواجباتنا وجمعِ
أموالنا وتحقيقِ مطامعنا لنكون الأفضل دائماً يُشار إلينا ببنانِ الإعجاب والإحتفاء ..

حسناً كلُ ذلك ولا ضير فمحطةُ العبور هي سلّمنا المحقق نحو دارٍ أُخرى فيها بصمة وجودِ حتميّة نحنُ من نختارها ,كل ذلك يشملنا جميعاً لا نختلفُ فيه طالما كان إثباتاً لآدميتنا وانسانيتنا البيضاء ..

ما تحويهِ أناملي هُنا ليس خطاباً دينياً ولا يحوي بين ثناياهُ وعظٌ أو إرشاد فأنا لستُ أهلاً لكلِّ ذلك ,هُنا مجرّد وقفة كانت بيني وبينَ نفسي نقلتها لكم
لنهذي معاً ونجيبُ عن مئاتِ التساؤلات تنهشنا في حينِ وحدة وتفرّد مع ذواتنا المركونة خلف زحام الدُنيا !
أسئلة لا تدونوا أجابتها هُنا بل دعوها بينكم وبكم ونكتفي جميعنا بدقائق قد تُغيّر شيئاً ما بأنفسنا وقد نسعد بذلك في لحظةِ صفاء لا يُشاركنا بها سوانا !

هل جربتَ أن تكتبَ رسالةَ لربك وفي مسمعيك موسيقى هادئة وفي يدكَ اليُسرى كوباً من القهوة وفي عينيكَ دمعة كتبتَ بها[ يا الله اشرح صدري فأنا حزينٌ بالمعاصي ]؟ هل كنتَ ذاتَ مساءً تسامرُ القمر وتستمعُ بصوتِ حبيبكَ على الهاتف ثم تخيلت لو أن ملكَ الموت وقد قدم ليقبض روحك فتبعثُ بما أنت عليه أمام الله فتراجعتَ فزعاً وأغلقتَ الهاتف وبكيت خوفاً من الله ؟
هل التفتَ يوماً نحو مريضٍ في المستشفى عاجزاً عن الحِراك فحمدتَ الله على أن جعلكَ حُرّاً بحواسٍ متيقظة بقدرتهِ سبحانه ؟
هل حُمّلتَ أمانةً فخنتها لأيّ سببٍ أرغمكَ على تلك الخيانة فاستدرك ضميرك هذا وبكيت ندماً وتصدقتَ سرّاً طالباً من الله العفو والمغفره؟
هل استشعرتَ يوماً الأمانَ في منزلكَ بين أهلك تنعمُ بالهدوء بينما غيرك قد مات أبناءه أمامهُ جوعاً أو مرضاً أو تحتَ سطوة حربٍ وقتل فعاش متحسراً على ضعفه أمام الظروف حين تعضفُ بهِ فيتوه ,وخفق قلبك بالرضا وابتسمتَ لله ؟
هل تشعُر بوجودِ الله في قلبك حينَ يرحلُ عنك الناس ويتخلّى عنك الأصدقاء ؟
هل تعني ماذا أن تكونَ مبصراً ناطقاً مستمعاً ماشياً وقد هُيئتْ لك الطُرق تسير بها كيفما شئتَ ومتى شئتْ ؟
هل تخيّلتَ يوماً لو كنتَ على سريرٍ أبيض لا يتحرك بك سوى لسانك, هل تتخيل ذلك جيداً؟ حين تتخيل ذلك عدد الأشياء التي ستفتقدها ولا تقل لنفسك هذا مُستحيل فأمرُ أحدنا بين كافٍ ونون ومالله بعاجزٍ عن ذلك ,ولا تقل لنفسك هذا قمةُ البؤس فثمةَ أناسٌ يعيشون على لسانهم فقط ولازالوا يبتسمون شاكرين الله على أن جعل لهم لساناً يذكرونهُ به !
فهل ذكرتَ الله في قلبك ولسانك واستشعرتُه بين يديك ؟
حسناً .. ماذا لو فقدتَ إحدى يديك أو كلاهما الن تحنّ لتقليب صفحات المصحف؟ وهل تحنّ لهُ الآن بوجود يديك ؟ افتحهُ إذاً ولا تهجره فثمةَ عذابٌ أليم لمن يهجر القرآن ..
هل دعوتَ الله في سجدة وأنت صادق فيها منيبٌ إلى الله ؟ إن كنت تعلمُ فرح الله بدعوة عبدهِ فاسجد وأدعو ما تشاء وألحّ في طلبِ حاجتك ..
هل تمنيتَ الموتَ يوماً طمعاً في مُلاقاةِ الله ؟ هل تمنيتَ الجوع حتى يلينَ قلبك على الفُقراء ؟ هل تمنيتَ المرض حتى تؤجر ؟
فلقد تمنى ذلك أبو ذر الغفاري رضي اللهُ عنه وأرضاه ....
هل تتوق إلى رؤية وجه الله يوم القيامة ؟ هل تتمنى صادقاً أن تُحشر إلى جانبِ حبيبنا المصطفى صلى اللهُ عليهِ وسلم ؟ ألم تتمنى رؤيةَ الصديق والفاروق
وعثمانَ وعلي رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم ؟

إن أجبتَ بِنعم فاحمد الله على الخيرِ بداخلك فهذهِ نعمةٌ عظيمة أن تستشعر نعمة الإسلامِ عليك وأن تتوق لمشرّعها وناشرها ومن عمل لأجلها ..
يبقى السؤال الأهم : هل عملتَ لكلِّ هذا ؟

حسناً , ماذا عملت ؟ تناول بين يديك ورقة وقلم سجل ما عملتَ ليكونَ لك لا عليك أمام الله ,ضع أمامك واجباتك التي تقضيها يومياً لله فاحسب
صلاتك التي خشعتَ فيها ,واستغفارك وذكرك ونصحك وابتسامتك ومساعدتك لإخوانك أينما وجدتهم ,هل فكرت أن يهتدي أحداً على يدك ؟ هل كنتَ سبباً في يومٍ من الأيام لأن يُسلم أحد العُمال أو الخدم على يديك ؟ هل تطوعت لعملِ خير ؟ هل نفعتَ أحداً بعلمكَ وشبابك؟

عندما نستحي من أستاذٍ في الجامعة لتصرفٍ ما أقدمنا عليه أو تقصيرٍ في مادة ,أو حَرجنا أمام والدينا حينما نُقابل جميلهم بالجحود بأيما تصرّفٍ صغير
أو حياءنا من صديق لموقفٍ صغير قد يحدث فنسارع بالإعتذار حرصاً على متانةِ علاقتنا من الصدع أو الإبتعاد !
فهل نحنُ على استحياءٍ من اقترافِ ذنوبنا أمام الله بشكل دائم ومستمر ؟ أم أننا نُخطئ وننسى !
ما مقدار الإيمانِ في قلوبنا ؟ ولماذا تنسلخُ أحاسيسنا من كثرة الذنوب وقد شهدت علينا أعمالنا وحواسنا ليوم عظيم لا نقدّرهُ حق تقديره ؟
من منا يُحاسبُ نفسه قبل ان ينام ؟
من منا يخشاه ؟ من منا تخيّل الكفن ووحشَة القبر ,ماذا لو كانت هذهِ آخر كلماتٍ لي وآخر قراءةٍ لكم هل نحنُ على استعدادٍ لأن تُرفع أعمالنا ونستلم
صحائفنا ؟
حينَ تُحاصرنا المنايا ألا نستحي أن نلجأ إلى الله وقد نسيناهُ في رخاءنا ؟
حين نعيْ نعمة الإسلامِ علينا كما ينبغي ,فعلينا أن توّج ذلك الوعيْ بالتوق لنعيمِ الجنّة , اممممم أتذكرُ يوماً تخيلتُ فيه جهنّم حينَ قرأتُ عنها بإستفاضة فحُرّم
عليّ النوم بإطمئنان خوفاً من ألا أستيقض من موتتي الصُغرى فأموت !
هل نحتمل نحنُ حرارةَ الشمس اليومية التي تلفحُ جباهنا بشكلٍ مُقيت ,هل بمقدورِ أحدنا أن يضع اصبعهُ في نار الكبريتِ الصغير ؟ كيفَ حين تُغمّس
أجسادنا بها إذا ً ! لازال في مقدورنا أن نجدد حبنا لله بالعمل وجهاد النفس على كل معصيةٍ نتعلّقُ بها ,حين نحدد الوِجهة بأننا نطمعُ للقاءِ رب السماوات
والأرض وما بينها سنتخطى تلك المعاصي وإن عظمتْ ,علّنا نموتُ على سجدة أو تلاوةٍ أو عمل خير ..
هل تمنيتَ يوماً كيفَ تكونُ ميتتك ؟ أخبرنا بأمنيتك هذهْ ..,
هل دعوتَ أن تُحشر مع من تُحب ؟ أخبرنا بأحبابك فلعلّنا نُشارككَ الأمنية ..
شاركنا هُنا بقلبكَ الإيماني المستنير فهذا الإيمان هو حقيقةُ قلوبنا وإن أخطأنا كثيراً فإن الله أرحمُ من الأم على أبناءها وكلنا طمعاً برضاه ورحمته ..

[ الحب ] بين النضج / والعاطفة ..!

[ الحب ] ذلك الحُلم الجميل الذي يعانق الأفئدة فتظل أسيرة لرسم ملامحهِ على مجمل الحياة دون توقف , أتحدث
هُنا عن الحب السليم ويختلف الأفراد في تصورة وتشكيلهِ ومعايشته ..

ينقسم الحب إلى قسمين رئيسيين : [ الحب العاطفي / الحب الناضج ] وهذهِ الأقسام ستكون محط الحديث ولب الفكرة في هذا الموضوع..

سأضع لمحات لكلٍ منهما حسبما قرأت قبل تشخيص الحالات بين المرضية السلبية والإيجابية وتأثيرها ..

[ الحب العاطفي ] هو حب التملك والتعلق بأحدهم بلا سبب وهو ما قد يُطلق عليه الحب الأعمى الذي لا نتمكن
من خلاله رؤية عيوب الآخر ويبقى هذا الحب متعلق بالخيال والأحلام كثيراً خصوصاً لدى المُراهقين !
يتخلله الشك كثيراً وعمره قصير قد ينتهي بالزواج أو يفشل قبل ذلك ..
من ناحية أُخرى ,
يقول الشيخ الشعراوي :[ أنت تحب أبنك ولو كان غير مجتهد,بعاطفتك
كذلك تحب ابن عدوك الذكى بعقلك ] وهُنا إشارة إلى فارق الحب والعاطفة في نظرتنا للآخرين على العموم !

[ الحب الناضج ]

هو من أصدق المشاعر الإنسانية وأكثرها جمالاً ووضوحاً واحتراماً وأقربها للنجاح ,النضوج في الحب يعني
أن يحب الشخص الآخر لذاته لا لأن الفتاة فقدت والدها فرأت في الآخر مفرّاً لأحزانها أو أن أحدهم تعرض لخيانة فيبحث عن البديل كنوع من الإنتقام أو الشعور بالإنكسار!

الحب الناضج لا يؤمن بالأنانية وهو يزيد مع الأيام ويستمر على اختلاف الظروف ..

تجربة الحب عاشها الكثير وعلى الأغلب فإن الشخص لا يقيم مشاعره أو يدرسها حينما يكون تحت وطأته
قد يقوّمها ويعي تفاصيلها حينما يصل إلى نهاية الطريق فيتأكد أن هذا الشعور الذي تحرك ناحية شخص ما لم يكن مدروساً إنما نتاج ضغطٍ ما تفجر باسم الحب !

قصص الحب التي تُختم بالفشل هل هي نتاج حب عاطفي بحت نعرفُ نهايته بمجرد السؤال عن ماهية البدايه ؟
أم أن الحب الناضج قد يتعرض للفشل كذلك ؟

هل صحيح أن الحب العاطفي ضمن اختصاص المراهقين في مراحل مبكرة من العمر وقلة الخبرة والتجارب وتقويم الأمور كما ينبغي , أم أن الكبار لهم نصيب كذلك من سيطرة تلك المشاعر الغير محسوبة ؟

كيف نقي أبناءنا من طيش الحب العابث حينما نرى ملامح المستحيل واضحة من بداية تعلقهم بأشخاصٍ تحول الظروف والبيئة دون زواجهم ؟

لماذا يفضل المحبين البقاء في بوتقة الأحلام الجميلة ويرفضون الإستماع للحقائق التي تساعدهم للهرب والتخلي عن حب مؤلم غير ناجح ؟

كيف ننظر للحب والتعلق الذي تكمن بدايته من خلف الشاشات وعبر الكلمات فقط / أو النظرة الأولى / أو ..... ؟
وهل يتصل أحياناً بالحب الناضج ؟

" دَعِ الأشيَاء تَتحدثُ عَنكْ " ..

يعبرونَ على جسرِ حياتِنا أولئكَ العُظماء الذينَ نعتقدُ حينَ نقابلُهم بأنهم بُسطاء جداً
من خلالِ حديثِهم إلينَا .
ثم لا نلبث أن نكتشفَ بأنهم ذو علمٍ واسع أو أن أسماؤهم ضمن لائحةِ المُنجزين
والمُبتكرين ولهم مكانتُهم الرّفيعة بينَ الناس .
أقعُ في مثلِ هذهِ الصُدف وأعيشُ واقعياً مع بعضهم ,شخص يحمل اسم بروفيسور
قبلَ أن يُذكر اسمه , لا يتردد في الحديثِ عن وضعهِ المادي قديماً وعن كفاحه
لينال لقمةَ عيشٍ لا أكثر لا يترددُ في التحدثِ عن طفولته وبيئته وقريته القديمة أمام
جمعٍ من الناس لا يكادون يعرفونَ أن ذلك الرجل هو صاحب ذلك العلم أو تلكَ
الأموالِ الطائلة وهو ذلك الدكتور في المقعد الجامعي صاحب التخصص النادر .

كثيراً ما يلجمني هذا الكم من التواضع في عقولهم المُترفة بالعلمِ والثقافة ,حد أنني
لم أعد أصدق بأن كل البُسطاء , بسطاءٌ في حقيقتهم فقد يكون خلف قناعهم البسيط
حقيقةً عظيمة نُبصرها بفعالهم لا بحديثهم .

في الضفةِ الأخرى نجد من يتَحدثونَ عن أنفسهم حدّ أننا نعتقدُ بعظَمتهم ونفوذِهم ولا
نجدُ في مساحتهِم سوى الفَراغ وبضعُ أعمالٍ تبخرت من كثرةِ حديثهم عنها .

فما تأثيرُ أولئك العمالقةِ على حياتنا ,هل نتشارك الأُمنية في أن نقومَ بأعمالٍ عظيمة نُنجزها
فَتتحدثُ هي عنّا في الوقتِ الذي لا نفقد فيه حلاوة بساطتنا في داخلنا فنصبح
بتلكَ الصورِ المُشرّفة .!

- حديثٌ دارَ بيني وَبيني وثمةَ مُلهمين عُظماء لهذهِ الفكرة الصغيرة 
أشخاصٌ أتلمسُ عقولهم الجبارة داخل أرواحهم الجميلة ببساطتهم  .