الأحد، 13 فبراير 2011

تَفاصِيلْ | ,

الأبجدياتُ هيَ إحدى الأساطيرُ التي تسجلها السطور لتبقى على هاماتِ الذاكرة مُعلقةً على أعتابِ حكاياتِنا الخالدة ,تُسجلُ في كل خطةِ شبرٍ لها شيءٌ مِنّا ,ترفل بأعماقنا عبَثاً لِتغذي فضولها ,تُلقي بنا عبر شُرفات الزمن المتراكمِ بالتفاصيل ..
حينما يَقوى الحرفُ على الذَاتْ وينثر على طيّاتِ دفاترنا كل شيء , كلُّ شيءٍ على الإطلاق ذكرياتٌ خالطتها العثرات والضحكاتُ والنكاتْ ..
همساتٌ تأرجحتْ بين طموحٍ وألم , سقطاتٌ وابتسامة هكذا صنعتنا التفاصيلْ ,وهكذا كُنا نُمسك بخيط ٍ معلق في الهواء لا قاعدةً نصلُ إليها من خلاله ولا ثباتٌ يجعلنا نصعدُ بهِ لنصلَ إلى الأعلى ..

[ هكذا صَنعتْنا التَفاصِيلْ ] ..,

حينَما تشي بنا أعينْنا نُدرك بأنَّ الخلاصَ أحجيةً لم تُرسم النهاية لها بشكلٍ مُحبْك فتعاود تلك التفاصيل لتصنعنا ..
تَفاصِيلْ , تَفاصِيلْ , تَفاصِيلْ ..,
مملةٌ تلك تَفاصِيلْ رُغم جمالها أحياناً ودفئِها أحياناً موشّحةٌ بِالبياضِ هيَ لكنها عنيدةٌ مقيتهْ حينَ نُطالبها بِالرحيل بعيداً عنّا ,للوهلة الأولى أجدها تتسيّد المسرح لتجبرنا على أن نصطف إلى جانب الحضور في الأسفل ورغماً عن كلِّ الحضور تظلُّ هُناك ترفعُ الستار لتمثَل دور التَفاصِيلْ وتجعلنا في نهايةِ المطاف أبجدية عابرة تتغذى علينا فتصنعنا مرةً أُخرى ..,

نحنُ بِبساطة رُكامٌ زمني تَصنعهُ تلكَ التَفاصِيلْ ..



هناك تعليقان (2):

  1. تفاصيلنا ترحل منا كل يوم
    ترحل في رحم ذاكرتنا الممطرة شوقاً الينا

    هي البداية التي تعلن كل انهايات

    هي كما قلتِ :

    [ هكذا صَنعتْنا التَفاصِيلْ ]

    وهكذا تصنعنا الذكريات حين نعيشها على الهامش
    تعبرنا مسرعةً كظِلال غربة.

    تحية لحرفك الجميل
    وشكراً لهذا الغيث في زمن الجفاف

    كل الود

    وطـَن
    ( المسافر22 )

    ردحذف
  2. مسآك بسمآت من تفاصيل قدرك ..

    آنستي :

    قد لا أجيد التعبير كفايه في مدى حرفه ابجديتك

    ولكنها مذهله بقدر انذهالك من تفاصيل صنعتك

    من بعد حين ..||


    كوني بخير وسلام ^_^

    ردحذف