الثلاثاء، 8 فبراير 2011

الموتُ / أو المَوتْ ..!


تقتلني الدُهشة حينَ تتحققُ وطأة المنطق على أرضِ الوهم ,تُحدثني عن مسيرها خطوةً
خطوة , يشهدها قلمي الفارغ من كل شيءٍ إلا من انتظارِ وجهها ليستلَّ محابرَ العدالة
ويسجلها على وجنتي الزمن .



لا أعلمُ من أيّ الأبوابِ أصِلها ولا الطرقِ التي تأخذني إليها ولا حتى النجوم التي
تشير لي عن تجاهها , كنتُ أعلم بوجودها , استشعرهُ في قلبي, أبتلعهُ داخل وجهي ,
أخبئهُ عن المارةِ دون جدوى ..



ثمةَ صرخةٌ في عنقي تُحكم الرباط , يظلُّ وجهي مسوداً ينتظرَ الفكاك ..
فنوم الحقِ يخنقننا ولا يموت , تستعبدنا هالتهُ المظلمة حينَ تُكمم فاه لكنهُ
يستجمعُ رغيف الحناجر ويمضي ليلقي بها أمام طُغيان الصمت المدجج بالسلاح
والوهم وحذاءِ العظمة الثقيل ..



ألا نؤمنُ بصخبِ الأشياءِ الساكنة من حولنا ؟ ألا تُضرم النيران بشررِ الشمس
البعيدة , المنطق يستحيلُ علينا أستبعادُ الأشياء ِ الغير ممكنة ..



نحنُ نعيشُ أوطان المُفاجآت وأزمنة الحدث المتغيرِ الخُطى , فالثباتُ صرعةٌ قديمة
لم تعد تحلو لنا فقد تنتهي حياتُنا أمامَ عربةِ خضارٍ متواضعة عندَ حدودِ البلدة ..
وقد تبدأ حياةٌ جديدة لأحدهم تحتَ حد السيف !



فأنا لم أعد مؤمنةً برسمِ النهاياتِ الواحدة , ولا الوطنيةِ الواعدة ولا أعتقدُ بأني أملكُ
الكثيرَ من الحقائقِ حول هدوءِ الشعوب المِعطاءة ..



نحنُ نبتاعُ الغضب بحفنةِ ابتسامات وهكذا تفشلُ تجارتنا فلا يبقى أمامنا سوى خياريّ

الموت / أو المَوتْ ..!

هناك تعليق واحد: