السبت، 25 أغسطس 2012






رداء الشهادة يا أمي شرف الرجال ..
ابتسامتهم التي يقابلون الله بها ..
بسالتهم التي ينهون بها فصول الدنيا
للذهاب بها نحو الخلود ..
الحنين يا أمي إليك سيكون في الجنة أكثر ..
أصدق .. أجمل ..
سأتذكرك يا أمي طوال الوقت ..
الذكرى لا تنقطع حتى بعد الموت ..
هناك في الجنة سأتذكرك ..
سأشيد اسمك إلى جانبي ..
سأنتظر روحك برفقتي ..
هناك يا أمي لن نفترق ..
لن نتألم ..
لن نشكو ظلماً ولا قهرا ..
هناك يا أمي نهاياتنا السعيدة ..
النهاية التي سيصنعها حبل غليظ لا أشعر بألمه ..
لا أشعر بذلك الحزن الذي يغشى وجوه الناس ..
أنا معلقٌ على أبواب الجنة يا أمي لا تجزعِ ..
ها أنا ابتسم ..
أشير لكِ بيدي ..
ذاهب إلى حياة أخرى لم أكن لأتخيلها يوماً ..
واليوم أراها ..
أراها جيداً ..
إنها أمامي يخترق بصري جموع العالمين ..
لذا لست خائفاً ..
فقط لا تحزنِ ..
وقد انجبتِ رجلاً لا يهاب الموت ..
عظيمة أنتِ ..
وقد تخلقت من رحمك بطولات الرجال ..
إن في صدري لكِ قصيدة وفاء
ستسمعينها حين تكفنين رجلكِ الصغير ..
طفلك الذي انجبتيه كبيراً ..
لكِ في صدري ترنيمة صباح لا غروب فيه ..
أمي ..
يا أجمل صباحاتِ الدنيا في عيني ..
هاكِ عمري .. لن أبتعد ..
ستجديني كلما اشتقتِ ..
بين كفيك ..
أقبلها ..
أشتاق للحياة من أجلها ..
لا تبحثِ عني وقد سكنت فيك ..
لا تحزنِ فأنا هناك حيث ستكونين معي ..
في الجنة ..
في الجنةِ التي طالما قبلتها تحت قدميك ..
في حنو أطرافك ..
في الوطن الذي سكن عينيك
وانساني كل الأوطان ..
أوطان الخديعة لم تصدق يا أمي
إلا بك ..
في حنايا أضلاعك ..
في حمى صدرك الذي وهبني الحياة ..
الحياة يا أمي ..
الحياة التي لم أعرف بها غيرك ..
غير الأمل ..
غير العطاء ..
غير الأبد ..
أحبك يا أمي..
وما احببت سواك

إلى اللقاء ..........






( مجرد مُحاكاة للصورة أعلاه ) ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق