السبت، 29 سبتمبر 2012

وخزُ الضمير ..!


هو الشعور الذي يرافقنا حين نتجاهل ذلك الصوت الخفي
الذي نستشعره في أعماق نفوسنا حينما يدفعنا لممارسة
فعل أو الكف عنه وتغمرنا اللذة والراحة جراء استجابتنا له.
وفي المقابل نجلد ذواتنا ونلومها اذا ما قصرنا
وتجاهلنا ذلك الصوت.

الضمير الحي لدى الفرد المسلم ينبغي ان يكون متيقظاً دائماً
لأيما تجاوز أخلاقي قد يقع فيه أيّ من البشر لكن الإختلاف بينهم
يتأتى بسرعة الإستجابة او اغفالها ولايكون هذا إلا بأساس النشأة
ومتانتها بين غرس القيم والثقافة وبين تفريط يعود على الأمة بالفسق
والفجور .!

يقول صلى الله عليهِ وسلم:" البِرُّ ما اطمأن إليه القلبُ
واطمأنت إليهِ النفس والإثم ماحاك في القلب وتردد في الصدر".

كيف لنا أن نقوّم مجتمعاتنا التي إن صح التعبير عنها
' بالمتأسلمة ' فلم تعد تجدي فيها الثقة بالحفاظ على
الأمانات التي يحفظها ذلك الوخز الذي يصدره الضمير ولا نؤمل
في أن نجد من يستردها لأهلها في زمن قلّت فيه
الكفاءات وتكاد تنعدم فيهِ القيم الداعية إلى العدل والإحسان.

وكيف لنا أن نقوّم مستوى الفرد الذي لم يعد
يصلح لأداء عمل ما دون إدارة عليا ورقابة.

كل ذلك ينعكس على حياتنا اليوم فالمجتمع الإسلامي
لم يعد أهلاً للثقة وضمان الرقابة الذاتية حتى أنه تجاوز
ذلك الى عدم اعترافه حتى أمام القانون بأنه ظالم ومخطئ
ومتبع لمصالحه الشخصية ضارباً بكل المُثل والأخلاق
عرض الحائط!


ماذا يجدرُ بنا أن نكتب عن وخز الضمير هذا
ومدى حاجتنا إليه وحاجتنا لأن نستشعره نحن
كأفراد.

أين هو بين المثالية والتفريط؟
وأين المجتمع ' المتأسلم ' اليوم من هذا الصوت
الخفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق