الأحد، 26 فبراير 2012

مواطن البؤس في وطني!





في وطني
تتثاقل خُطى الحياة
تضعف نبضاتها ,
تشبه الموت
ولا تموت!





في وطني
لم أتكئ على شجرةٍ
إلا ومالت عليّ أغصانها ذابلة ,
متورطة , لا تعرف الخلاص
من احتضار الموت
ولا تموت!





في وطني
تحدثني الأرصفة عن فقر الناس
عن وجع الناس , عن أحلامهم الصغيرة
التي لا تجرؤ على تعدي منزل صغير
لا تشكو اسقفه من تسلل الماء!




مؤلم أن تكون قمة أحلامك في رغيف
لا يؤذي فمك من شدة قسوته !




في وطني
تبكي حكايا الحب مكلومة
مسلوبة الأمنيات والأغنيات
ولا تموت !



الرزايا عنوان هذا الوطن / ملامحه
أذرعه التي تحمل أوجاع العالمين
وتسير بها نحو السماء
ولا تموت!



ابتسامة وطني بائسة / فالشفاة التي
تتقلدها تلوكها سنين العطش
والأوبئة , تلك ابتسامة تأبى اليأس
ولا تموت!




وجع هذا الوطن كبير كأسقف الحياة
المظلمة ..
كبير كأحلام الأطفال .. كأحضان أمهاتهم
كخيباتهم حينما يكبرون ويشهدون الحقائق
الموجعة !




كبير أنت يا وطني بحجم الجحيم التي
تبتلعها في جوفك ورغم كل هذا
لا تموت!

هناك تعليق واحد:

  1. ان الحياه تجارب يجب ان نستفيد منها والوطن جز يمكن للانسان يعيش فيه بكل افراحه واحزانه هكذا هي الحياه

    ردحذف