الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

لماذا ينبتُ الحزن على هكذا قامة من الحب ؟
لماذا لا ينحنِ عجزاً , ضجراً , او حتى كذباً
لماذا لا يموت ؟















لا تتكدس الخيبات صدفة ولا بسابق موعد غرامي أحمر ,طريقتها في الإصطفاف غريبة مريبة منظمة سريعة تجمع الأضداد كلها
وتسير دونما وجل لتكسر مجاديف الأمل دفعة واحدة ..
لنا في حكاياها فصول كثيرة وروايات عظيمة , فلا لشيء يولد معنا إلا وكان له ثمنٌ من نوع ليس بالزهيد ولا العابر , هكذا
هي الخيبات لا تؤمن بالرحيل مطلقاً حينما تتجبر ..
علمتني الحياة مؤخراً أن الخيبات وأن عظمت تبقى صغيرة حقيرة أمام بصيص من نور تكفله خطوة أو إيمان بأن العيش في الظلام
أمر مستحيل أشبه بالجنون والنهايات الواحدة في تاريخ البشر !
علمتني الحياة أن عمر الخيبة مهما طال قصير , ومهما نال من أعمارنا يبقى فقير ..
علمتني أن الحقيقة البيضاء تحتاج بأن نصدقها قبل أن نحصل عليها , هكذا تأتي حينما نختلقها ونكتبها ضمن أمانينا الصغيرة
التي تنمو مع طفولتنا..
كبرتُ كثيراً كثيراً كثيراً في أشهر قصيرة جداً , هذا ما أعرفه ..
لستُ تلك التي تركنُ نحو خساراتها بحسرة وتتفقد ما تبقى من آمالها المهدورة , عشتُ من جديد وها أنا أبني من جديد وأسير
من جديد وابتسم من جديد وأزرع الحياة في أعين من حولي من جديد أيضاً ..
علمتني الخيبات أنها تخسر في آخر المطاف مهما طال سعيها للوصول إلى مقابرنا , فقط حينما نكفرُ بها ونسير نحو النور
 الذي نتجاهله حينما نتألم ..
كيف لنا أن تنخيل ما نتعلمه من الحياة التي قد تتجسدُ في حقيقة أو شخص أو وطن أو صدفة أو موقف , هل تخيلت يوماً
أن تسمو بالأشياء الصغيرة من حولك لتجعله الحياة بأكملها !
لا يغربُ النوم عن عيني إلا في المفاجآت الكبيرة والحقائق المترفة بالصدق والنضوج , في أركان حياتنا مدارسَ عدة
ما إن أضاءت حقائقها في طريقنا إلا وسعدنا , كيفما كانت تلكَ الحقاق حتماً ستلهمنا السعادة بحسب رؤانا
لا كيف شاءت لنا الأشياء مجتمعه !









لماذا نغني الظلام ولا ننام
وكأن النوم عن جفنِ العين غريب!

لماذا تباتُ الأسئلة الحيرى على الشفاة لا تضام!
لا أجوبة تُذيبها ولا شيءَ قريب !


6 / 9 / 2011

هناك تعليقان (2):